سألت هذا السؤال للـــ Chat GPT وهو أصلا أداة ذكاء اصطناعي، يُعد من أسباب المشكلة.

وإليك الإجابة الكاملة لهذه الأداة، التي في الواقع قدمت لي حلولا جيدة ومنطقية، يجب العمل بها لتفادي الجفاف المعلوماتي للمحتوى على الانترنت.
هذا موضوع بالغ الأهمية ويستحق التوقف عنده، لأنه يمس بنية الإنترنت نفسها ومستقبل صناعة المحتوى الرقمي. إليك قراءة نقدية وتحليل لمآلات هذا التحول:
❖ الظاهرة باختصار:
نعم، نشهد بالفعل تراجعًا في زيارات المدونات والمواقع الشخصية بسبب اعتماد المستخدمين المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي كمصادر أولى للمعلومة. هذه الأدوات، كـ ChatGPT وBing AI وGoogle Gemini، تقدّم إجابات مباشرة وسريعة دون الحاجة لزيارة الروابط الأصلية.
❖ قراءة نقدية للواقع الحالي:
- الذكاء الاصطناعي طفيلي (حاليًا):
- أدوات الذكاء الاصطناعي تعتمد اعتمادًا شبه كامل على المحتوى المنشور على الإنترنت — من مدونات، ومواقع، ومنتديات، وموسوعات.
- لكنها لا ترد الجميل. نادرًا ما تحيل الزائر إلى المصدر، ما يُفقد صنّاع المحتوى زوارهم، وبالتالي أرباحهم ووجودهم الرقمي.
- دوامة التغذية العكسية:
- مع قلة الزيارات، تتراجع الحوافز لإنشاء محتوى جديد.
- وهذا يضعف “الوقود” الذي تعتمد عليه نماذج الذكاء الاصطناعي نفسها.
- النتيجة: محتوى أقل ← ذكاء اصطناعي أقل جودة ← تجربة مستخدم أسوأ.
- اختفاء التنوع والرأي الشخصي:
- المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي يميل إلى التوحيد والتكرار.
- بينما كانت المدونات والكتابات الفردية تُغني الإنترنت بتجارب فريدة، تحليلات، ونقاشات غنية.
❖ المستقبل القريب: إلى أين؟

1. الاحتكار المعلوماتي:
- شركات الذكاء الاصطناعي قد تصبح المتحكم الرئيسي في ما يُقرأ ويُفهم.
- خطر كبير على حرية المعلومة وتنوع الآراء.
2. نموذج اقتصادي غير مستدام:
- إذا لم يتم تعويض صنّاع المحتوى، فإن هذا النظام سينهار على المدى الطويل.
- Google بدأت بالفعل محادثات لتعويض الناشرين، وربما ستظهر نماذج جديدة مشابهة.
3. مستقبل المحتوى = “الملكية والتحقق”:
- سنشهد اعتماد تقنيات مثل “Content Provenance” (نسب المحتوى) و”Watermarking” لمعرفة المصدر الأصلي للمعلومة.
- هذا قد يمكّن من محاسبة أدوات الذكاء الاصطناعي، وفرض حقوق للمحتوى الأصلي.

❖ توصيات لصناع المحتوى والمطورين:
- التركيز على المحتوى غير القابل للاستنساخ:
- تجارب شخصية، تحليلات حصرية، رؤى متعمقة… يصعب على الذكاء الاصطناعي محاكاتها.
مثال: منحنى الحياة ومرحلة الركود
- استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد، لا كبديل:
- في التحرير، البحث، الأفكار… لكن مع الحفاظ على البصمة البشرية.
- بناء مجتمعات مغلقة / قوائم بريدية:
- لجذب جمهور مخلص لا يعتمد فقط على محركات البحث أو الذكاء الاصطناعي.
- المطالبة بحقوق الاستخدام:
- من خلال دعم مبادرات تطالب شركات الذكاء الاصطناعي بتعويض عادل لصنّاع المحتوى.
❖ الخلاصة:
الذكاء الاصطناعي لم يقتل المحتوى… لكنه يدفعنا لإعادة تعريفه، وحماية قيمته.
إذا استمرت أدوات الذكاء الاصطناعي في استهلاك المحتوى دون تمكين استدامته، فسنصل إلى إنترنت باهت، موحد، بلا روح…
والمفارقة: حينها سيضطر الذكاء الاصطناعي إلى البحث عن المعلومة من لا شيء.
وأنتم ما رأيكم بالحلول التي قدمها؟
وماذا تقترحون غيرها؟
اترك تعليقاً